التمكين

نقوم بتدريب السوريات وتعليمهن ودعمهن اقتصادياً، مهنياً، اجتماعياً وثقافياً؛ نحارب الأميَة، كما نعمل على زيادة فرص عمل المرأة بالإضافة إلى استقلالها المادي وريادة أعمالها.

العديد من النساء السوريات لم يكن لهن خيار إلا أن يصبحن المعيلات الوحيدات لأسرهن، في حين بقين في الوقت نفسه الراعيات الأساسيات للأسرة وذلك بعد ازدياد غياب الرجال بسبب الاعتقال التعسفي والاحتجاز أو القتل.

 

بالإضافة إلى كل ذلك، هناك العديد من النساء والفتيات في سوريا لم يكملن دراستهن أو لم تسنح لهن الفرصة للدراسة. هذه المشكلة منتشرة ومعقدة وناتجة عن العديد من العوامل، من بينها تدمير المدارس من قبل الأطراف المتحاربة واللجوء إلى مخيمات ليس فيها مركزاً تعليمياً، بالإضافة إلى العنف ضد المرأة.

 

يتكون برنامج التمكين من عناصر مختلفة:

 

١. يتم تمكين المرأة لإيجاد الاستقلالية من خلال الدورات التدريبية المهنية، التي تشمل الحرف اليدوية (الخياطة، التطريز، تصفيف الشعر)، ومهارات الكمبيوتر (المحاسبة الرقمية، مايكروسوفت أوفيس، فوتوشوب)، والتمريض/ الإسعافات الأولية. يتعلمن ويتقن مهارات معينة ضرورية لتحقيق دخل ولدعم عائلاتهن.

 

٢. يعتبر التمكين التعليمي من أهم برامجنا، ونعتبره شرطاً مسبقاً لبرامجنا الأخرى، لأننا نعتقد أن التنمية الفكرية شرط أساسي لتكون المرأة مرنة و مستقلة ومتمكنة. وتشمل الدورات التدريبية في البرنامج دورات للقراءة والكتابة/ محو الأمية، اللغات الأجنبية، الوعي الجنساني والصحة، التدريب على الإسعافات الأولية، مهارات الحاسوب والتكنولوجيا والرياضيات.
يهدف تقديم منح صغيرة للنساء لتأمين أسباب رزقهن إلى التخفيف من البطالة ونقص فرص العمل، لاسيما في ظل الحصار. وعلى وجه التحديد، حصلت النساء اللواتي كن المعيل الرئيسي لأسرهن، مثل الأرامل وزوجات المعتقلين، على منح صغيرة من أجل البناء على المهارات التي تعلمنها في مركز النساء الآن.

 

٣. تقديم “منح صغيرة” للنساء، لتأمين مصدر رزقهن بهدف تخفيف البطالة بسبب نقص الفرص، لاسيما في ظل الحصار، وتحديداً النساء المعيلات الرئيسيات لعوائلهن، والأرامل وزوجات المعتقلين. تم منحهن منحاً صغيرة لبناء المهارات التي تعلمنها في مركز “نساء الآن”.

أسسنا أيضا مقهيين داخل سوريا، لتتمكن النساء من استعمال الانترنت. كما تم تدريب النساء على الكتابة الصحافية فيهما. الأمر الذي يمكن النساء من التواصل مع العالم الخارجي و إيصال أصواتهن. يستطعن أن يتكلمن ويكتبن عن وضع النساء والحصار ومخاطر الحرب. وبذلك يكون بامكانهن رواية قصصهن الخاصة بأنفسهن عوضاً عن أن يرويها عنهن آخرون.

 

تعمل “النساء الآن” أيضاً على تمكين مبادرات نساء أخريات من خلال الدعم المالي وتعزيز القدرات. نهدف إلى تعزيز برامجها للنساء وقدراتها كمنظمات مجتمع مدني سورية. نؤمن بتعزيز التضامن بين النساء وقدرات منظمات أخرى من أجل بناء المجتمع المدني ككل. في العام ٢٠١٧، تم تدريب أكثر من 120 امرأة ينتمين إلى 12 مبادرة نسائية مختلفة في إدلب في دورات القيادة. هن ناشطات يعملن في مجالات متنوعة، كالتعليم. وكن يسعين إلى بناء قدراتهن كقادة محليين.

 

أخيراً وليس آخراً، تحرص” النساء الآن” على تمكين فريقها الخاص، عبر تطوير مهارات أعضائه ومعرفتهم بشكل دائم. كما نهدف إلى تمكينهم ليصبحوا أعضاءً منتجين لفريقنا وللمجتمع كله. بالإضافة إلى ذلك، دعمنا التعليم العالي لموظفي “النساء الآن”. كما ساعدنا بعض أعضاء الفريق على الحصول على شهادات في علم النفس والبيولوجيا ومجالات أخرى.