٢٠١٢
“نساء الآن للتطوير”، التي كانت تسمى سابقاً “سوريات للتطوير”، هي منظمة سورية غير حكومية تأسست في ٢٣ حزيران ٢٠١٢ في باريس، من قبل الروائية والصحافية السورية سمر يزبك.
وفي العام نفسه، بدأت “نساء الآن للتطوير” بإطلاق سلسلة نشاطات صغيرة لدعم عشر عائلات. ولدت فكرة “نساء الآن” في شمال سوريا، خلال فترة الفوضى والحرب، ثم تأسست لاحقاً في فرنسا بعد مدة من الزمن، بعدما تعرفت يزبك على مجموعات نسائية متنوعة وعملت معها. أثناء النقاش مع هذه المجموعات، رأت يزبك أن هناك حاجة ماسة لدعم أهداف هؤلاء النساء، التي تركز على تمكين النساء السوريات.
٢٠١٣
في العام ٢٠١٣، دعمنا مشاريع مختلفة في مناطق متنوعة في سوريا، لاسيما في الغوطة وإدلب وحلب. وأطلقنا ١٧ مشروعاً صغيراً لدعم الأمهات العازبات اللواتي يتولين وحدهن مسؤولية توفير الاحتياجات لأسرهن .
هؤلاء الأمهات أصبحن قادرات على توفير جميع احتياجات أسرهن بفضل المهارات التي حصلن عليها خلال هذه المشاريع. تعليم النساء المهارات، التي يمكن الاستفادة منها في حياتهن اليومية، يعطي لهذه المشاريع الصغيرة بعداً أعمق من مجرد تقديم المساعدات الإنسانية.
كما كان هناك مشاريع أخرى مخصصة لدعم الأطفال وحمايتهم. ومن خلالها استطاع الأطفال الحصول على التعليم والدعم النفسي لحمايتهم من تأثيرات الحرب. استفاد أكثر من ٨٣٠ طفلاً من أربعة مشاريع تعليمية. واستطاعت ١٦٠ شابة الحصول على شهادة ثانوية أو مهارات حاسوب أو دروس لغة أجنبية.
٢٠١٤
في العام ٢٠١٤، أطلقت “نساء الآن” فكرة جديدة غيرت وجه المنظمة: مركز “نساء الآن” لتمكين النساء. بدأنا بأربعة مراكز في سوريا ولبنان، لمساعدة ٦٠٠ امرأة شهرياً. تقدم المراكز التدريب والدعم النفسي- الاجتماعي والنشاطات الثقافية للنساء. ورغم الوضع الصعب والمعقد في سوريا، استمر فريقنا بتشغيل المراكز ليوفر الأنشطة والدعم للمستفيدات. التزام فريقنا في سوريا والدول المجاورة سمح لنا بدعم النساء وتعزيز معرفتهن ومهاراتهن وتطورهن الشخصي. نجحت “نساء الآن” في الحصول على دعم الأهالي المحليين بسبب طريقة عملنا التدريجية. وكان العام ٢٠١٤ بداية شراكة مهمة مع شبكة الحراس لحماية الأطفال. إذ قمنا، معاً، بتنفيذ سياسات حماية الأطفال في مراكز “نساء الآن”.
٢٠١٥
كان العام ٢٠١٥ ناجحاً جداً بالنسبة لـ”نساء الآن”. إذ نظمت تدريبات عديدة، بالإضافة إلى افتتاح مراكز جديدة ونمو الفريق في سوريا ولبنان. وبفضل تسجيل “نساء الآن” في تركيا، تم افتتاح مكتب جديد فيها مسؤول عن المشاريع وتمثيل المنظمة.
في نهاية العام ٢٠١٥، كان فريق “نساء الآن” قد أصبح يضم ١٠٦ نساء و٩ رجال يعملون في ثمانية مراكز في سوريا ولبنان وفي مكاتب في فرنسا وتركيا.
اشترك بعض أعضاء الفريق في ورشة تطوير تنظيمي لتعزيز القدرات، واستعملت “نساء الآن” تجاربها في هذه الورشة لصقل رؤيتها ورسالتها وأهدافها وصياغة استراتيجيتها في السنوات الثلاث المقبلة، ونظريتها للتغيير.
نهدف في “نساء الآن” إلى التعامل مع جميع الأنشطة من خلال اتباع نهج شامل يكرّم قيمنا ويعامل النساء كمهندسات لحياتهن الخاصة.
٢٠١٦
في العام ٢٠١٦، شهدت مراكز “نساء الآن” الخمسة، في سوريا، نمواً في جميع المجالات. إذ زادت نسبة النساء والشابات المستفيدات، كما زادت البرامج والنشاطات وفرص توظيف النساء اللواتي حصلن على شهاداتهن. كما شهدت “نساء الآن” تطوراً في العلاقات بين النساء السوريات وبين أعضاء الفريق.
يقدم المركزان في لبنان الأدوات التي تحتاج إليها النساء لكسب دخل وفهم حقوقهن كنساء وتعزيز القوة والثقة بالنفس لديهن من خلال التعامل مع محيطهن السياسي والاجتماعي، خصوصاً أن ظروف النزوح تصعب حصول النساء على هذه الأدوات والمهارات.