حماية النساء اللواتي كن ضحايا الحرب أو العنف المبني على النوع الاجتماعي (اغتصاب، زواج الأطفال، العنف المنزلي والارهاب وإلخ…). نقوم بحماية النساء قانونياً ونفسياً، عبر تقديم أماكن آمنة لكل المستفيدات؛ تمكين حماية الأطفال وتعليمهم، خصوصاً الطفلات.
سواء هربن من سوريا أو نزحن داخلياً، أو بقين في منازلهن، تعاني النساء من الضرر النفسي الحاد بسبب فقدان أحبائهن أو لأنهن ضحايا قصف أو هجمات كيميائية أو لأنهن يتحملن مسؤولية البحث عن أماكن لجوء آمنة. للأسف، ليس هناك في الدول المجاورة قوانين تحمي السوريات اللواتي يواجهن العنف، أو خطر القتل قصفاً، أو اللواتي يعشن من دون مأوى.
يواجه عمل الحماية العديد من التحديات، كنقص الموظفين المؤهلين، خصوصاً في سوريا، بالإضافة إلى ظروف العمل الفوضوية في ظل مخاطر الحرب. هذه الظروف جميعها، تجعل العمل صعباً، لاسيما في مجال الحماية.
نهدف إلى حماية النساء والفتيات، وبناء قدرتهن على الصمود ودعمهن في مواجهة حياتهن اليومية في ظل الحرب والفظائع التي ترتكب بسببها، بالإضافة إلى النزوح. مراكزنا أماكن آمنة لتخفيف المعاناة النفسية للنساء والفتيات. وهي المساحة الوحيدة المتاحة للنساء في بعض المناطق التي نعمل فيها.
تقدم المراكز تدريبات مهنية وبرامج تعليمية وجلسات توعية. بالإضافة إلى إدارة حالات النساء والبنات. ونعمل أيضاً مع شركاء على إدارة حالات الأطفال. وفي كل مركز موظفون مؤهلون وعاملون اجتماعيون للنساء والأطفال، وفي بعض الحالات طبيب نفسي.
يتألف برنامج الدعم النفسي والاجتماعي، الذي تم تطويره في العام 2015، من جلسات توعية حول مواضيع ذات صلة مثل الصدمة (التروما)، فضلاً عن أنشطة تخفيف التوتر ومناقشات المجموعة وجلسات علاج نفسي خاصة.
في لبنان، لدى “النساء الآن” فريق دعم نفسي اجتماعي متخصص يحدد الاحتياجات الفردية والخاصة للنساء والأطفال، يجد الطرق والتقنيات المناسبة لتلبية هذه الاحتياجات. وتعقد جلسات استشارية عائلية في المراكز يديرها طبيب نفسي.
علاوة على ذلك، ومع استمرار تدهور البنية التحتية للتعليم السوري، من تدمير المباني المدرسية والتهجير أو فقدان المعلمين، اتخذت منظمة “النساء الآن” إجراءات وأقامت دورات تعليمية للفتيات من أجل إكمال تعليمهن وتعزيز تطورهن الفكري.
تستطيع الفتيات أن يحضرن دروس الرياضيات واللغة الإنجليزية بالإضافة إلى مواضيع أخرى يستطعن أن يقترحنها للفريق.
تخفيف التوتر والأنشطة الترفيهية، كالفنون والأشغال اليدوية، الغناء والتمثيل والرقص، جزء مهم جداً من برامج الفتيات والأطفال، لأنها تخلق جواً صحياً وإيجابياً، يؤمن الاستقرار، يتيح لهن ممارسة الإبداع فيه.
ولأن الكثير من النساء هن المعيل الأساسي لأسرهن، تؤمن “نساء الآن” مرافق رعاية الأطفال لتتمكن النساء من المجيء إلى المراكز ومشاركة أطفالهن في أنشطة مع مدرسين ومستشارين طوال اليوم.
التمكين الثقافي يلعب أيضاً دوراً مهماً جداً في تعزيز الثقة بالنفس لدى النساء والبنات. ندير برامج مسرحية لكل الأعمار ونتعاون مع منظمات كسيناريو التي أسست جوقة أطفال. تشجع هذه الأنشطة الأطفال على أن يرفعوا أصواتهم—حرفياً، في بعض الأحيان—ومجازاً أن يعبروا عن مشاعرهم.