اللوحة للفنانة عتاب حريب
الكاتبة: دعاء محمد
بعد 40 دقيقة قضيتهن ببيتي، بحالة ترقب، عم راقب باب الغسالة لتخلص الغسيل وانشرهن…
وترقب بأي لحظة ممكن تصير هزة
أربعين دقيقة قاعدة بس عم إتطلع فيها عالحيطان والقزاز الي واقع ومنكسر عالأرض.
خلصت الغسالة والحمدلله، عالسريع نشرت الغسيل مشان من هون لبكرة يكونوا ناشفين لضب شنتاية تياب.
بيتي طابق تالت، بخاف نام فيه، بلكي صار زلزال مابلحق أهرب!
المهم طلعت فوراً من البيت ونزلت عالدرج لأن بلكي هزت وأنا بالأصنصور!
ماعلينا
أخدت باص ونسيت إكبس الكبسة عالموقف، اضطريت انزل بعد موقفين وإرجع برجوع
لأول مرة بمشي بالمدينة كل هالقد وأنا خايفة، عم إتطلع عالبنايات، لشوف أضوية شاغلة وحس بالأمان أنه هي الحارة أهلها فيها، 10 دقايق مشيتهن وأنا عم إتطلع يمين وشمال خوفا، وفوق عالبنايات لأمن.
المدينة يلي أوقات بكرهها وأوقات بحبها، ما حلوة من دون أهلها! فكرة الطلعة المؤقتة من عنتاب مزعجة بحد ذاتها، فكرة عدم الاستقرار.
بيتي يلي بحبه كتير وبكرهه أوقات اكتشفت أنه مافي أحلى وأدفى منه، وجيراني كتير بحبهن على الرغم من إني مابعرفهن كلهن، عالقليلة بيبتسمولي أكتر من جارتي بالبيت المؤقت بأنقرة، الي ابتسمتلها وسلمت عليها وماردت السلام، بس عادي يمكن مشلوشة ومانها بوعيها.
كمان ماعلينا
شوارع عنتاب يلي أوقات بمشي فيها وأكتر شي وقت كون متدايقة، كانت تطبطب علي كتير وتحسسني بعدها بالراحة، بعكس شوارع أنقرة الي ماحبيتها. وحتى وأنا مخنوقة ماقدرت إنزل على شوارعها وابكي.
يارب بس شقفة كم متر آمن نقدر نقعد فيه، وننام فيه بدون مانخاف…
What do you think?