“يوم خذلتنا الأرض”
اليوم الثاني عشر بعد الزلزال، اليوم سميت إحساسي، خُذلان.
اليوم الثاني عشر وكأنو الزلزال صار مبارح، وكل ليلة بينعاد الفيديو براسي وبرجع بعيشه وبفيق وبفزع وبقوم بوقف من تختي وبمسك شنتايتي وبدي أدور ع أهلي ونطلع نركض، إحساس الخُذلان قاسي، بيقهر، فقدت كل الأشياء معناها، وأثبت الدنيا عبثتيها واللاجدوى منها.
بتتعود بعد فترة من كونك لاجئ مؤقتية الأشياء، الأشخاص، والمدن، بس بكل مرحلة مؤقتة بتحاول تخلق وتلاقي زوايا وروتين يوهمك بالاستقرار والاستدامة، ومع كل التغيير المستمر في شيء واحد ثابت؛ الأرض.
الأرض اللي ماشيين عليها، الأرض اللي منرتكي عليها لما منحس كل الأشياء ضيقة وبتخنق علينا، الأرض اللي بيحكولنا باليوغا “ground yourself”
الأرض اللي منحتمي بملاجئ تحت سطحها من القصف، والخطف والاعتقال.
شو بتعمل لما الأرض ماعد مستحملة ثقلك؟ وين بتميل وتركي راسك وثقل جسمك وحمل سنين من الترحال والخيبات، والخسران والشوق والفقد؟
وين بتهرب وبتتخبى لما الحيط والسقف بيطبقوا عليك؟
وين رح نميل اليوم؟ وع أنو أرض رح نتسطح لنهدي للحظة ونحس حالنا ثابتين، ونرجع بعدها نوقف ونكمل؟
الأرض وعقلي اليوم بيتلاعبو فيني، الأرض هزت وغضبت وعيطت، وعقلي حفظ وبعيد شريط الذكرى كل يوم، بلحظة غدر خلال النهار بيرجع عقلي يلعب إحساس الهزة بعضلات جسمي.
شو يعني أفقد الثقة حتى بعقلي وإحساسي؟ “يوم خذلني عقلي”
مع حبي، روان
What do you think?