صمت عم المدينة، تنفس الليل آنذاك على ومض ,تناثرت أفكارها واتخذت طريقها إلى النجوم .
احتست كوب الشاي وأمسكت بقلمها لكن لا فائدة، لم تستطع الكتابة، أرادت النهوض ,حينها وحينها “فقط” تذكرت وتلمست بقايا قدميها , حركت دولاب كرسيها المتحرك نحو النافذة …ثم حدثت نفسها قائلة :ما ذنبي ؟!!
ما ذنب صديقاتي اللواتي فارقن الحياة ؟!…. تنفست تنفس الصعداء، دوى صوت الصاروخ في رأسها مرة أخرى لم يفارق صوته ذهنها منذ ذاك الحين. منذ أن كانت على مقاعد الدراسة.
“حرب قطعت الأوصال والأمصار ” لوسنحت لها الفرصة لبدلت الأزمنة بغير الأزمنة ,الأمكنة بغير الأمكنة ,بشرا غير هؤلاء البشر لتقطع بأحلامها كل الحدود والقيود والسدود إلى عالم وردي لا قتل فيه ولا دمار .
لكن كيف لها ذلك وهي مقعدة أسيرة ذاك الكرسي اللعين،
نعم _ بإمكانك فعل المستحيل _خاطبتها شرذمة من روحها المتفائلة فلن تقف الدنيا هاهنا ,الاستمرار والنجاح ينتظراننا بفارغ الصبر .
عندها نفضت يأس العالم من على كتفيها، لمعت عيناها، تلألأ وجهها مستبشرا بغد مشرق ملؤه سلام وحب وأمل.
What do you think?