أنا أحسد سلحفاتي- النساء يكتبن عن الزلزال
أنا أحسد سلحفاتي- النساء يكتبن عن الزلزال
لحظة تعجز الكتابة عن إنقاذك نفسياً، يصبح تدخل الدواء أمراً لا مفر منه. أعيش اليوم على حبتي مهدئ وأخرى للدوار، في محاولة لمنع …
سجلي بالنشرة البريدية عن طريق ادخال بريدك الالكتروني
[spacer]
[spacer]أنا أحسد سلحفاتي- النساء يكتبن عن الزلزال
لحظة تعجز الكتابة عن إنقاذك نفسياً، يصبح تدخل الدواء أمراً لا مفر منه. أعيش اليوم على حبتي مهدئ وأخرى للدوار، في محاولة لمنع …
قبل يومين من الزلزال كنت مريضة جداً أعاني من سعال شديد وضيق في التنفس وارتفاع حرارة، وكنت حريصة على على أخذ الدواء بوقته ولكن لم تكن الجرعات كافية لأن الأطباء عادة لا يصفون أدوية قوية للحوامل، لذلك كان التحسن بطيئاً جداً.
كتبت الناشطة الحقوقية دعاء محمد هذه الرسالة القصيرة بعد أسبوعين من الزلزال عندما عادت إلى بيتها في مدينة غازي عنتاب لتوضب أغراضها: “المدينة يلي أوقات بكرهها وأوقات بحبها، ما حلوة من دون أهلها! فكرة الطلعة المؤقتة من عنتاب مزعجة بحد ذاتها، فكرة عدم الاستقرار”
رغم كلّ الأصوات التي أسمعتنا إياها مرارة الغربة في كلماتها المنكسرة وتنهداتها العميقة، لم نصدق.
لم نرغب نحنُ التائهون أن نقول لهم “نعم هذا صحيح.”
تفرض الثقافة المجتمعية السائدة في مجتمعاتنا العربية على النساء أدوارًا ووظائف محددة سلفًا تسمى بالأدوار الجندرية، كأن تكون وظيفتهن الأساسية والتي خلقن من أجلها هي الإنجاب، العناية بالأطفال، والقيام بالأعمال المنزلية من طهي وتنظيف. وهن وإن خرجن لسوق العمل غالبًا ما يعملن في مجالات وميادين تتقاطع بشكل كبير مع دورهن ووظيفتهن الأساسية كمهنة التدريس والتمريض.
نص مسرحي متعدد الأصوات
مستوحى من إسھام جماعي بورشة “النساء الآن”
صیاغة وتطویر نورا أمین
“الوطن حيث يكون الحب وحيث تكون الحرية “نوال السعداوي”. وفي أيامنا هذه, الحب والحرية يهجران دمشق بصمت وخضوع, فهل لازال لدينا وطن؟
العيشُ في منطقة نزاعٍ أو حرب لأيامٍ وأعوام جردتنا الكثير، وأكسبتنا الكثير أيضاً!
قدِمتُ إلى قارةٍ بعيدة كل البعد المادي والمعنوي عن تلك البقعة، وها أنا، لازلت أحمل النار المندلعة في داخلي، تأبى الخمود، توقد من كل خبرٍ وانتحابٍ ومسرحية.
تتلاشى الروائحُ من ذاكرتي، لم نعد نألفُ بعضنا البعض. فلا الشوارع تعرفني ولا اللافتات، أنا الغريبة الوحيدة وسط كل شيء. هذا ما أعيشه، اختلالٌ في الهويةِ والوطنيةِ وغربة ذكريات.
أردت بدء الكلام بالحديث عن هويتي الأولى، في حقيقة الأمر أن المدن تعطي هوية استثنائية لسكانها، لكن انتمت جذوري العائلية لقرية تقع على أعتاب مدينة دمشق من جهتها الغربية، وادي …