داخل حطام المباني والأسلاك الحديدية ورائحة الموت يمضي رامي ساعات نهاره بحثا ًعن أشياء قد تجد لها سعراً في أسواق
البطالة التي نعيشها..رامي لم تغفر له طفولته التي لم تتجاوز الثماني سنوات
ولا ملامحه الطفولية البريئة ليحصل على حياة كريمة ،بل جعلت منه أباً روحيا لثلاث فتيات وأم مصابة ..وفي يوم خريفي بارد
سقط صاروخ في منطقة بجانب منزل لتصنع حطاماً جديد هرول إليه مسرعاً ليجمع قوتا ليومه سعيداً بما جمع من حطب وبقايا بلاستيكية وكأنه أحرز نجاحاً بصفقة تجارية ليقف أمامه رجلا بقلب حجري استساغ اللعب بالدماء
أنت أيها الولد….الىأين..؟نعم ..من..أنا..،أنا لا أقصد ضاعت الكلمات وهو يبحث عنها ماذا فعلت..من أين أتيت بهذا كله..؟ إلا تعلم ماذا فعلت البيوت لها أصحاب ستأتي إليها يوماً
لتبحث عن منازلها
أخذ ما جمع رامي طيلة النهار وأخذ أحلامه وأمانيه بوجبة طعام جديدة غير التي اعتاد عليها كل يوم …لاتحزن رامي …لستأنا الوحيدة التي رأيت هذا المشهد من شباك منزلي بل رآه الله الذي يمهل ولا يهمل..
What do you think?