إدلب ثم إدلب ودائماً ما تتعالى الهتافات بشأنها وتُذكر في أكبر المحافل والمجالس.
إدلب وما الذي تبقى منها؟ فنيَ الجسد وبقيت الروح، أُفُنيتِ يا إدلب وبقينا نحنا نجمع أجزاءك كلما بعثروكِ.
تصعيدٌ، قصفٌ، مجازرٌ ودمار. تشريدٌ، نزوحٌ، تخوفٌ وحصار.
هذه هي إدلب، هذا ما نعايشه كل يوم، على الأرض وفي السماء والتلفاز والانترنت وحتى في الأحلام.
خلال القصف الشديد على مدينة خان شيخون سألتني صديقة ما رأيك أن نفعل شيء؟ أن نتضامن مثلاً، أن نقوم بأي شيء يُشعر أهالينا في خان شيخون بالتضامن معهم، ألا يشعروا بالوحدة. لم أستطع إجابتها فكيف نتضامن مع من يشاركنا بنفس المصير، اليوم هم يموتون وقد يكون دورنا في الغد فكيف نتضامن؟ كيف نقول لهم اصبروا، تحملوا ولا تخشوا الموت؟ كيف سنقول لهم بأنكم تموتون أمام العالم بلا أي شفقة أو إنسانية ؟. وصلنا إلى مراحل قاسية، مؤلمة وحزينة، نحن اليوم عاجزون عن ممارسة حقنا الوحيد، نحن لا نستطيع أن نبقى على قيد الحياة أكثر.
نحن أهل إدلب اللعبة، قالب الحلوى، الجائزة والعقوبة. نحن المُضحّى بهم والمغضوب عليهم لأننا يوماً ما قلنا “يا حرية”.
What do you think?