النساء يكتبن

قصتي مع الزلزال

By Women Now for Development

May 10, 2023

بيتنا على سفح الجبل وكان دائما أي هجوم يصير عالمدينة منشعر بيتنا مستهدف… وسابقاً اتعرض للقصف مرتين.

بليلة يوم الاثنين غفيت الساعة ٣ ليلاً أول نومتي نايمة معي بنت أخي، بلشت الهزة خفيفة، بعدها صارت تقوى وأنا بالي عند بنت أخي ما تحس وترتعب من المشهد، صارت بعدها تهز بشكل مخيف وأنا لسا ما اتحركت من مكاني عم فسّر شو هاد، صرت أشوف خزانتي وطاولتي يجو لعندي والشباك انفتح والأرض عم تطالع صوت مرعب، بلشت أحكي مع حالي “معقول يوم القيامة” قمت فزعت بشكل هستيري على غرفة أختي قلتها “شو هاد؟”. هي بحالة سُبات ما قدرانة تحكي، طلعت باتجاه غرفة أبي عم يكبر ويقول “الله أكبر” رجعت على غرفتي اتذكرت بنت أخي جبتها معي ومسكت الموبايل والبيت عم يرج رج ويروح ويجي صار غبرة كتير حسينا البيت عم يتفكك من الصوت، هون نزلوا أخوتي الشباب عم يقولوا يا ربي شو هالصاروخ الارتجاجي ما بقي يخلص بثانية، أبي صار يصرخ ويقول البسو واطلعو هاد زلزال ونحنا جامدين ووجوهنا شاحبة والخوف لابسنا ومش مستوعبين يلي عم يصير وكل هل الشي ب ٧٠ ثانية.

بهي الليلة مستحيل تغيب عن ذاكرتنا، أنعشت كتير ذكريات، منها القصف المرعب، أنعشت الخوف البارد بعيوننا، أنعشت لحظة موت أختي وعيلتها الكاملة.

صرت كل ما أشوف حدا من رفقاتي من الاشخاص يلي بعرفهن خبره وأطلب منهن.م يحكوا ويوصفوا لحظات يلي عاشوها وقت الزلزال. عم جمّع قصص يلي عم عم تتقاطع بمشاعر وأحاسيس متل يلي عشتها وحسيت فيها. 

صورتين لهما قيمة كبيرة عندي، الأولى وقت حصول كارثة الزلزال صورة دمار بيتنا بـ 2016 من قبل القوات الروسية وقوات نظام الأسد. ما فارقت ذاكرتي ولا حتى بلحظات الزلزال وأن أتخيل أن البيت سيصبح هكذا في دماره في وقت صوت تفكك وتصدع الجدران وصوت الأرض المخيف. والصورة الثانية لأشيائي الخاصة التي تكسرت. أشعر بالحنين إليها لأنها هدايا من الناس الذين أحبهم كنت قد وضعتهم على طاولة. لم يبقى شيئ من طاولتي إلا وانكسر…

إليكم صورة بيتنا المدمر 2016، وأشيائي الجميلة التي انكسرت بظل كارثة زلزال 6 شباط.